بعد حادث النفوق الغامض الذي أصاب الكثير من الحمير في وادي الريم، الذي يقع جنوب المدينة المنورة، والذي تسبب في رعب الأهالي من سكان المنطقة منذ عدة أيام ، خاصا مع تداول البعض رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن المرض الذي تسبب في نفوق الحمير هو مرض “الرعام” المعدي والذي ينتقل إلى الإنسان ، مما أستنفر الجهات المعنية لسرعة دراسة وكشف الأسباب الحقيقية التي تسببت في نفوق الحمير بهذا الشكل . حالة من الخوف يعيشها سكان المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية جراء انتشار نفوق الحمير فى شوارع المدينة المنورة وهو ماجعل الجهات المعنية في المدينة المنورة، بالمملكة العربية السعودية، من تشكيل لجنة للتحقيق بشأن انتشار ظاهرة نفوق الحمير.
فالمرض بالتأكيد يصيب الخيول والبغال والحمير والجمال والحمير المخططة، وفي عام 2004 تأكد لأول مرة أنه يصيب الكلاب (كراوفورد وآخرون 2005 – الولايات المتحدة) وذلك نتيجة لحدوث تحور في جينات الفيروس يُعتقد أنه حدث في عام 1999 وخلال سنوات قليلة انتشر الفيروس بين الكلاب في أكثر من 12 ولاية أمريكية، وبالنظر إلى انتشار عادة تربية الكلاب الاليفة بالمنازل في الولايات المتحدة فهناك قلق حقيقي من انتشار الفيروس الجديد بين أكثر من 50 مليون كلب أليف، المثير للقلق حقاً أنه أصبح ينتقل بين الكلاب مباشرة وهي سابقة منذرة بالخطر في حالة حدوث تحور لأي من فيروسات الإنفلونزا الأخرى بحيث ينتقل الفيروس من نوع إلى نوع آخر، وذلك خلافاً لما حدث في حالة فيروس إنفلونزا الطيور من النوع H5N1 حيث لا زالت كل الإصابات البشرية تتم عن طريق الاختلاط المباشر بالطيور المصابة أو الحاملة للفيروس.
أن النتائج الأولية للعينات التي تم فحصها كشفت إلى أن التشخيص المبدئي لسبب نفوق هذا الكم من الحمير، هو إصابتها بمرض “إنفلونزا الخيل”، وطمأنت المصادر المواطنين بأن هذا المرض لا ينتقل إلى الإنسان أو حتى إلى الحيوانات الأخرى . وأكدت على أنها أعدت خطة الدفن السليمة للحيوانات النافقة حتى لا ينتقل المرض للمزيد من الحيوانات .
وحققت اللجنة المكونة من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة وأمانة منطقة المدينة المنورة والشرطة، للوقوف على طريقة دفن الحمير النافقة في وادي ريم جنوبي المدينة المنورة، بحسب صحيفة “سبق” السعودية .
وأوضحت مصادر، أن نتائج العينات الأولية، كشفت في التشخيص المخبري إصابة الحمير بـ “إنفلونزا الخيل”، مطمئنة أن هذا المرض لا ينتقل إلى الحيوانات الأخرى .
وكانت الجهات المعنية قد باشرت حادثة نفوق عدد من الحمير في وادي ريم جنوبي المدينة المنورة وقامت بسحب عينات منها لإرسالها إلى المختبرات المركزية .
بعد فترة الحضانة تظهر أعراض المرض وهي ارتفاع بحرارة الحيوان المصاب لفترة لاتقل عن ثلاثة أيام حيث يعاني سعالا جافا لعدة أسابيع ، يتحول السعال الجاف الى سعال مخاطي مصحوب بألتهابات أنفية يفرز فيها إفرازات ملوثة ، هذه الإفرازات تكون مائية ثم تتحول الى قيحية ، العيون كذلك تفرز الافرازات وتتضخم الغدد اللمفاوية في منطقة الرأس .
تتصلب أطراف الحصان وتصاب حوافره بالالتهابات ، تبدأ مظاهر صعوبة التنفس لدى الحصان مصاحبةً للالتهابات الرئوية،والحصان سيعاني فقدان الشهية والخمول والضعف . المرض أدى الى نفوق عدد من الخيول منذ زمن ليس بالقصير ، إن الفايروس ينتقل الى الانسان، لذا ينصح بعدم مخالطة الخيول المصابة مع استخدام كافة الاجراءات الوقائية ، ولكنه أقل خطورة مقارنةً ب انفلونزا الطيور .
التعليقات/ 0